وسواس المملكة الخضراء (قصة قصيرة)
وسواس المملكة الخضراء (قصة قصيرة)
كتبهاعادل حجازى ، في 9 فبراير 2009 الساعة: 18:15 م
سحرتنى هذه (الجنيّة) الرائعة .سحرنى أخضرها الزاهى ,وأصفرها المثمر اللؤلؤىّ ,وبٌنيّتها الداكنة الباهرة الحزن و الكبرياء .
سحرتنى شجرة البرتقال !
هذه اللوحة الربّانيّة الفذّة .أدركت ذلك منذ اللحظة الأولى ،حينما شاهدتها بإمعان وسْط بستان جارى الثرى الذى يجاورنى فى السكن ،فى هذه المنطقة الريفية الهادئة ،هو..ببيته الفخم الضخم ،وبستانه الرائع ، بأشجاره الرهيبة التنوع والجمال . خوخ،وليمون،وتفاح،و…و…وجنيّتى الأثيرة :شجرة البرتقال ! .وأنا ..ببيتى الصغير ذو الدور الواحد ,والحديقة الصغيرة (جدا) التى أمام بيتى .ولم يكن يفصل بيننا, انا وجارى ، سوى سور منخفض طويل بين بستانه وحديقتى .وكان قرارى بأن أزرع فى حديقتى الصغيرة شجرتىّ برتقال , ولم تكن حديقتى لتسمح باكثر من هذا !!.
وبالفعل ,أحضرت شتلتين وغرستهما فى حديقتى وسْط فرح بالغ من جانب زوجتى وطفلى الصغير .شجرتان .جنيّتان .وكلاهما يلاصق (الجدار العازل )!.ثم أخذت أرقب الجنيّتين وهما يكبران يوما بعد يوم ,وتتفرع أفرعهما الخشبيّة ,وتتبرعم أطرافهما ,وتظهر البشائر الصفراء البهيجة.كان الشمهد مألوفا منسجما ,فقط فيما عدا فرع ضغير نافر , أخذ يمتد ويتطاول وينمو وحده فى اتجاه شاذ بعيد .فى اتجاه بستان جارى الذى لا يحتاج شيئا من هذه الدنيا !.رويدا رويدا حتى عبر السور الفاصل بيننا .يمتد و يمتد حتى معظمه هناك .بعيدا,وكأنه متمرد أو ثائر على شجرته ويحاول أن (يفرّ) منها !.
وبعدما استوت الجنيّتان ,وصارتا عملاقتين رائعتين .كان الفرع / الفرعون ,هذا الذى شذّ عن المجموع الأخضر ،قد بدأ يسقط برتقالاته هناك ,فى حديقة جارى . لم أغضب .واعتبرت برتقالاتى سبابا مهذبا لجارى البخيل فى ثياب زكاة أو صدقة !
إلى أن فوجئت يوما ,بينما أنا جالس ٌ فى شرفة منزلى ذو الطابق الواحد ,فى ليلة قمراء ساطعة ،بصوت (رش بخّاخة ) هامس ! فأرهفت البصر ,فهالنى مارأيت , إنّه جارى العزيز !
هذه الشديد الثراء, يقف على سلّم خشبى صغير على شكل رقم (8)،ويرش على الفرع / الفرعون ,وكم كان مدهشا ما يرشّه !
مادة صفراء باهتة غريبة ,وكأنه يُطعم الفرع أو يسقيه , فقد رش َّ كل (سنتيمتر) من الفرع / الفرعون – يالطمع البشر !!.
هالنى المشهد وأثار َ تاملاتى أكثر مما أثار غضبى . والغريب أن المشهد
تكرر فى اليلة التالية , وانا جالسٌ وحدى فى الشرفة ليلا ,بعد نوم طفلى وزوجتى , وأنشاتُ أتأمل الجنيّتين اللتيْن كساهما البدر لونا فضيّا ساحرا ، وطال بى الوقت بما لا أدرى من الساعات وأنا أتأمل الفرع / الفرعون تحديدا , الذى أخذت نسمات الليل الحانية تهدهده فى رفق .., ولكن لاحت لى حركته أنشط قليلا من باقى فروع الجنيّة , بل (أعنف ) ، إنها حركات ثائرة فائرة متمردة .
أَأحلُمْ؟!…ربما ,الحلم شهى على كل حال ..ولكن..ماذا أرى ؟ , ان الفرعون يتطاول عاليا ، لقد صار قوسا ،يدور فى الهواء ثم يعود الى حجمه الأول ! . يفعلها ببطء.يكررها ،ولكنه فى كل مرة يرجع ليلتصق بفرع آخر ، يتسلل , يتلامس , يبعد ،يقترب ،كأنه (يهمس ) لكل فرع على التوالى . بكل يقين ,هذا غير طبيعى , أو أنا الذى صرت مهلوسا !!
ماأرى هو الجنون بعينه
لقد عبر الفرع / الفرعون السياج ،كثعبان زاحف أرضه الهواء ,وصار هناك ,عند بستان جارى ال..!
قلت لنفسى :فلأدع كل شىء إلى الغد .وفى الصباح أريت َ زوجتى الفرع الهارب ،فاتهمتنى بأن عقلى صار بيتا خربا تسكنه الأوهام وربما الخفافيش !
فى مساء نفس اليوم ،كنت فى جلستى المسائية المعتادة فى الشرفة ,مع نفس التفاصيل :البدر,والجنيّتان,والفرعون،والحدود..أقصد السور ،والبستان والحديقة ,مع نفس المشاعر :الحيرة والذهول ,وإن زاد علىّ التحفز والترقب اللانهائى لكل حركات وسكنات الفرع / الفرعون .
الصمت يحكم كل ما حولى . والرهبة تحتل المكان ,وتنفذ فى مسام المسام للهواء الذى أتنفسه ,أنا و الفرعون ، الذى أدرك أننى اراقبه فراوغ واختار السكينة التامة ،حتى تملّكتنى إغفاءة .لم أدر كم من الوقت استمرت غفلتى ، فانتبهت كالملسوع فتصلّبت حواسى كلها و ألجمنى الذهول !!
لم يكن الفرعون وحده ,بل فى صحبة زوبعة من الفروع التى لانت فجأة وغيّرت مسارات نموّها ،واتجهت كلها ..كلها إلى نفس البستان الدنىء!!
هرعت نحو زوجتى تعالى بسرعة شوفى …كارثة !) ،فقامت من نومها باستياءوتكاسل ,وعند الشرفة ،تنهدت بنفاد صبر : (نعم !)
فأشرت الى الفروع : (الفروع ..الفروع كلها بقت عند الجيران ..ماكانوش كدة …صح ؟؟!
ردت بحدة : (لاااآ…دنا اتجننت باين عليك ) ،ثم ذهبت للنوم دون أى حرف إضافى . شعرت بجسمى يتثاقل .نظرت للفرعون بغِلّ الدنيا .وجدته يتحرك يمينا ويسارا كأنه يرقص شامتا فرحا بانتصاره!
…………..
…………..
مع الأيام ,تزايدت الفروع الهاربة وكميات المياه المرشوشة من بخّاخة جارى ,وكذلك اتهامات زوجتى بالجنون ,وازدادت مشاعرى كراهية وغضبا .كنت أحس بكل برتقالة تسقط هناك كأنها قطعة منى أنا . أنا أتآكل ! , إلى أن انفجرت فى هذا الصباح ,عندما وجدت جنيّتى الشجرة بالكامل تقريبا عند جارى !؟
التوى الجذع الضخم كأنه غصن وردة وتطاول هو الآخر عابرا بثلاثة أرباعه السور ،لتصبح قمّته بجميع ثمارها هناك ..عند الجار الملعون !ولم أشعر وأنا انادى زوجتى ,وجنون الدنيا فى كل نقطة من تكوينى ،صارخا : ( تعالى شوفى !…كل دة وهم برضو ؟؟؟ ) , وتصيح زوجتى باكية : (اوهام فى عقلك ..ارجوك …اعقل …اوهام ! )
تركتها مهرولا : (لالالاااا…الوسواس الخناس ..حيدمر كل حاجة ..كل حاجة ) و أمسكت ببلطة ضخمة و أنا أردد ( حيدمرها …حيدمرها ) ،وبكل ما فىّ من طاقة وقوة ، انهلت ضربا على جذع الجنيّة , وانا أصرخ كالملتاث : (اضرب ..اضرب …اضرب ) ( دوم!..دوم! ..دوم!) كطبول الحروب تدوّى ضربات البلطة فى فضاء العالم من حولى ! (طراخ) ..يبكى طفلى المذعور …(طراخ ) ..تتعالى توسلات زوجتى الباكية ..(بوووم)…يتمزّق الجذع ,ويرتعب الفرعون فى الأعالى ..قليلا…قليلا…(بووم)…(بووم) ,حتى سقطت الجنيّة ..ابنتى …حبيبتى ..انهارت …ماتت ..ها أنت قد مت يا ايها الفرع الملعون ! فلتفرح اذن بهذه المقبرة الفاخرة …وبمالكها الملعون ..يا أقذر فروع الدنيا !!.
………..
………..
طفلى لا زال يبكى .اهدهده فيهدأ بين راحتى ّ . لا أسمع شتائم جارى المنهمرة .لا أرى مآقى زوجتى الملأى بالعتاب والخوف والهلع .أضمها إلىّ.أحضنهما معا . طفلى يستكين أخيرا فينام وزوجتى تلمع عينيها بمعنى لا استوعبه .
الهدوووووووووووووووووء .
الصمت .
أذهب إلى جنيّتى الأخرى . شجرة البرتقال الوفيّة .أقبّلها والتقط برتقالتين كبيرتين :واحدة لزوجتى والأخرى لطفلى .
فى السماء أرى البدر وقد كبر عن ذى قبل , وأشعته الفضية أروع و أشمل .فيحتوينى .
…………………………………
تمت بحمد الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحرير الإدراج التصنيفات : قصة قصيرة | أرسل الإدراج | دوّن الإدراج
فبراير 9th, 2009 at 9 فبراير 2009 7:42 م
كعادتك متميز فى الطرح دائما
لك مودتى صديقى الغالي
فبراير 11th, 2009 at 11 فبراير 2009 7:50 ص
خطر لي هنا و انا اقرا .. ان ذاك الفرع المتمرد ما تمرد و ذهب لبستان ذاك الجار إلا لأنه تولاه بالعناية و السقاية
لا أدري
أحسست و كأنك تشير من بعيد إلى هروب العقول الكبيرة و العبقرية من بلادنا إلى الخارج حيث تجد كل الرعاية و الاهتمام فتثمر
لا أعلم
هل ما ذهبت له في تفكيري هو حقا ما قصدته .. ام هو هذيان الصباح مني ؟؟
لك مني كل التقدير و الاحترام
فبراير 11th, 2009 at 11 فبراير 2009 7:53 ص
تقبل اعتذاري بصدر رحب كما عهدتك
احترامي و تقديري
فبراير 11th, 2009 at 11 فبراير 2009 11:03 ص
شكرا سيدى على كلماتك المشجعة
ويشرفنى حضورك الراقى دائما
تحياتى
فبراير 11th, 2009 at 11 فبراير 2009 11:08 ص
………
لا يوجد ما يوجب الاعتذار
وبالنسبة لمغزى القصة ,فلن أقول الكلمات الكبيرة المستهلكة من نوعية ( النص يتحمل قراءات متعددة ) , لأننى ,ببساطة ,لم أقصد سوى ما فهمتيه تماما !!
وليس فى الأمر اختبار ذكاء من أى نوع , هو أسلوب رمزى لقضية كبرى ,هى استنزاف الأوطان وسلب أغلى ما تملك : (((عقولها)))!!
وأخيرا
تحياتى , وشكرا لمتابعتك واهتمامك .
فبراير 11th, 2009 at 11 فبراير 2009 12:56 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهي الفاضل عادل حجازي
ما تحكيه له مجموعة من الأحداث والأفعال التي تقوم على شخصية وشخصيات تربط بينها علاقات في فضاء زماني ومكاني ثم خطاب ومنولوج بين الذات والضمير وبين الأنا والآهر بشكل لغوي يجسد حكاية لها رواية وغاية ولها اكثر من رؤى
وهنا نشيؤ أن القصة لها أكثر من وجه وتفسير
تتحدث عن واقع ومعيش عن أزمة عم سياسات عن استقطاب ووسيطرة وتلوبث الأدمغة الرقراقة في واقع يزجز ويكسر يرعب ويقبر
سردت الأحداث في بوثقة المجهول المعلوم بكيفية تجعلنا أمام لسان حال بطل حكاية أو ضمير الغائب وهنا يمكن ان نقسم الحكاية الرواية في
العرض بطرقة مباشرة وغيمباشرةفي الآن ذاته
1
مشاهد حوارية وهذا ما جعل القصة تمثل تمثيلاحيا يضفي حيوية
2
سرد يقوم على نقل الأحداث مستعملا لغة أو تصويربقيم وسيلة التعبير المستعملة
وكل ما بنيتموه يكرس الطوارئ والوقائع والأفعال المعتمدة التي تءدي إلى تغيير مجرى كل المجريات بصورة خاطفة ولكن نجد أن هناك بقضة واستماتة وترقب ووضوح نور يستثري ويشع واضعا علامات وإشارات تنبث وتزرع وتحرك الخيال والفكر والإبداع والتصويب والتكتيك حتى وإن كانت الحالة متأزمة أو هناك اختلال ف التوازن وهذا الأخير حل وحل العقدة كمخرج كخيوط يتكون فيها كل لون أصفر وأخضر ووووووووو
وكل القدرات لها أرضية خصبة ولقاحات كثيرة تحيدالأسوار وأي معيق ولقاح العقول يفيد العامل المكافح المتبصرالحكيم
أما النسق الثاني
يتمحور حول استعمالك نسيج من المتحركات والرموز التي تكبعها أوان عدة
لغة اللون
لغة البعد
لغة الطرح
لغة الوصف
كل الأرضيات متاحة للعب دور
نستشف علاقة بين الراوي وذاته وطبيعته وأرضه ومبادئه ونموذجه والحرص على التشبث بالأصالة والجذور والعرق والنسب والهوية والثرات وووو
والخلاصة أن كل الغرس الطيب يبقى طيبا مستنيرا بنور الله وعنايته والإخلاص منبعه الحرية والإيمان الذي يعطي للأرض براحا وسعة وبالتالي هذه الأرض تستسقي الود والرعاية والعناية والحب والدعم كي تعطينا نباتا طيبا زكيا وذلك بالمبادرة بالمشاركة بالتحفيز بالتعاون بالتشجيع كل الأراضي العربية خصبة لها عقل ولها وزن وإرث وكنز لابد من عدم قمعها كسرها انتزاعها بالبطلان والاستيلاء والتدمير او التخريب كي لا يأخها الغير ويعرف كيببف يستثمرها
إشارة
نجد عدم تنسيق في المحاور ولابد من لغة التشويق والتصويب اللغوي
على العموم هناك فكرة وحوار وصور
كل التشجيع وكل الاحترام وهذا لاينقص من براعتك في شيء
كل الاحترام والاعتزاز
أعتذر إن كان هناك أخطاء
فاطمة
و
فبراير 11th, 2009 at 11 فبراير 2009 2:28 م
بس بص ازي الحاجة يارب تكون بخير
حرجع ثاني بس افهم المدونات الجديدة دي اصلي على قدي
فبراير 11th, 2009 at 11 فبراير 2009 2:53 م
…………
احترامى العميق لقرائتك القصة بهذه الجديّة الكبيرة ,والتدقيق والاهتمام بكل تفاصيلها ,ولهذا التحليل الأنيق .
كل الشكر
فقط
أود لو لديك أى ملاحظات بخصوص اللغة وقواعدها
و
جزاكم الله خيرا .
فبراير 11th, 2009 at 11 فبراير 2009 3:00 م
قدّر الله وماشاء فعل .
وأمى بخير ولله الحمد - أشكرك على السؤال .
وأنتظر قراءة انطباعاتك عن (مصرنا) بعد زيارتك الأخيرة ,على صفحات مدونتك بفارغ الصبر !
يا ريت….. بصراحتك المعهودة وأسلوبك الرشيق ، حتبقى موضوعات جامدة جدا ان شاء الله
وخليها سلسلة مقالات تحت عنوان :
مريم ..فى بلاد العجائب !!!
على وزن أليس فى بلاد العجائب !!
فكّرى فى الاقتراح دة , زى ما فكّرتى فى الاقتراح بتاع زمان اللى قلتلك عليه
الامثال الشعبية الليبية !!!
فاكراه ؟؟!!!
هههههههههه
………
سلااااااااااااااامى…….و…….احترامى .
………
فبراير 11th, 2009 at 11 فبراير 2009 4:31 م
بداية اسمح لي ان اشكرك جزيل الشكر على كلماتك وتهنئتك الغالية
——————
تقديري لادراجك
فبراير 11th, 2009 at 11 فبراير 2009 4:38 م
مساء الخيرات والسعادة
هل حقا لم يكن هناك حل غير قطع الجذع
ألم يكن بالإمكان معالجة الأمر بصورة أفضل أقصد بكل القضايا
وليس في القصة ….أحزنني القطع ربما كان يجب عليك من الأول
الزراعة في الجانب الآمن إن وجد حاليا جانب آمن ومع ذلك ربما
كان القطع من الجذور حل للكثير من الأمور التي لا تقبل الحلين أو
لا تقبل الحلول الوسط التي اعتدنا عليها ولم نحصل منها على نتيجة
إيلا تضيع الخط ليصبح لصالح الطرف الأخر وأصبح المنتصف يقل بحصتنا
قليلا قليلا حتى لكأنه سيصبح أقل من العشر
هذيان مسائي تحمل المرور المثقل بتعب اليوم
تحياتي واحترامي
فبراير 11th, 2009 at 11 فبراير 2009 5:04 م
قصتك تحتوي على الكثير من المعاني
بارك الله فيك
فبراير 11th, 2009 at 11 فبراير 2009 6:34 م
يعجبني هذا النوع من السرد ممتع لدرجة انك تحيطه من كل الجهات
ربما يحمل في ثناياه مغزى مهم وإصابة لشيء اهم
لكن البتر الذي اصاب الجذع كان هو الحل
أتعتقد صديقي أن هناك امور كبيرة رغم ضخامتها الا انها تستدعي البتر ولو بالقوة ؟؟
سأعود ان شاء الله
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 2:34 ص
قصه رائعه رموز كثيره لمستها ها هنا قمت بسردها بطريقه ادبيه راقيه
حقيقة ربما نحتاج لكثير من الحزم في كل قضايانا العالقه حتى نحصل على حل حقيقي لما نريده نحتاج الى هذا الحزم حتى ولو غضبت الدنيا علينا وقامت ولم تقعد
بس في عنا مثل بقول قال يا فرعون مين فرعنك فرد ما لقيت مين يضبني
وهين بعتقد انك مفروض ما خليت فرعونك الصغير يتفرعن عليك وكان لازم من الاول انك ربيتي
على فكره في كركتير لناجي العلي فيه نفس الرمزيه وهي قصة اليهودي والعربي والحمار
بطلب اليهودي من العربي يركبو على الحمار بعد شوي بقلو حمارنا تعب ركز صار الحكي بصيغة المثنى بعد شوي بقلو انزل عن حماري
ما بعرف نط الكركتير براسي بعد ما قرأت قصتك
على العموم دمت مبدعا
تحياتي
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 4:35 ص
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 8:52 ص
رائعه تلك القصه التى كتبتها بكل روعه
وفيها من المعانى مايلمسه كل انسان فى حياته
تقبل تحياتى
ودمت بحفظ الله
تحياتى وشكرى
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 11:26 ص
القصيدة جميلة لكن أنت اجمل
دمت بخير أخى الكريم
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 11:38 ص
..اللي يزرع في المكان الغلط..يطرح غلط..يعني صاحب الزرعه ما يجنيش من ثمارها..
..بس سؤال خبيث..هو انت كنت قاصد أن الفرع يمد لبره..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..ولا هو اللي اتفرعن ..و بالتالي كان جزائه القطع..؟؟؟؟؟؟؟؟
.
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 12:20 م
هنا قرأت حرفك العذب الذى رسم لنا
لوحة تشكيلية هى تحفة فنية
محبوكة بدقة متناهيه
لنتفاعل معها
بصدق المشاعر
لك مودتى واحترامى
أميييييييييييييره
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 2:32 م
قرأت ماكتبت عن قصيدة المتمردة
التي ذيلت ديواني الاول…
بصراحة اخجلني اطرائك…
وبهرني جمال تحليلك للقصيدة..
اشــــكـ من كل قلبي ــــــرك
واتمني ان أكون دائما عند حسن ظنكم
غادة
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 2:34 م
تحياتي لك
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 4:39 م
أهلا بك ِ دائما
تحياتى
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 4:45 م
………..
“” هل حقا لم يكن هناك حل غير قطع الجذع
ألم يكن بالإمكان معالجة الأمر بصورة أفضل أقصد بكل القضايا
وليس في القصة ؟؟؟؟ “”
أحيانا لا نملك سوى هذا الحل (الرهيب ) !!
………..
تحياتى
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 4:51 م
………
فى بعض الأحيان !!
هذه هى إجابتى على سؤالك !!
…….
تحياتى
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 4:57 م
طريفة جدا قصة ناجى العلى , واستدعت لذاكرتى مسرحية قديمة لتوفيق الحكيم , اسمها : الضيف الثقيل !!
قصة ممتعة ومؤلمة فى آن , كان يرمز بها للمحتل أيّا كان , وفى أى مكان أو زمان .اقرأها ..ستستمع !
شكرا لتعليقك
وسعيد بوجودك على صفحات المدونة
تحياتى
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 5:04 م
شكرا لكلماتك
وخالص دعائى بالصبر والسلوان فى فقد أبيك الغالى - رحمه الله
تحياتى
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 5:09 م
القصيدة حلوة ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
انت قريت الادراج ؟؟!!!!!!!!
….
تحياتى (!!)
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 5:49 م
……..
مشهد عبقرى فى فيلم الارهاب والكباب لعادل امام , كان كمال الشناوى (وزير الداخلية فى الفيلم ) بيصلى العصر فى الجامع مع كل قيادات الداخلية عشان الظباط نصحوه بالصلاة لحسن صحف المعارضة تقول الوزير كان وقت صلاة العصر وماصلاش (!)…المهم..بعد الصلاة ..الامام التفت وقعد يدعى رينا : (اللهم لا تؤاخدنا بما فعل السفهاء منا ) ,وهو ينظر للوزير نظرات ذات معنى !!!
وسلم على الوزير وانصرف !
كمال الشناوى راح سائل المساعد بتاعه :هو الراجل دة قصده مين بالسفهاء ؟!
فأجابه على الفور : أكيد قصده الارهابيين يافندم !!
فتأمل اجابته وغمغم بلا تصديق : امممممم!!…هى تمشى !!…تمشى !!
!!!!!
وحضرتك يتسألينى : ( ..بس سؤال خبيث..هو انت كنت قاصد أن الفرع يمد لبره..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..ولا هو اللي اتفرعن ..و بالتالي كان جزائه القطع..؟؟؟؟؟؟؟؟ )
اجابتى بقى على السؤالين
هى تمشى !!
!!!!!!!!!
……….
تحياتى يا ست الكل
فبراير 12th, 2009 at 12 فبراير 2009 5:54 م
………….
بل الشكر لك ِ
فكل من يحاول زرع الجمال فى هذا العالم القبيح يستحق كل الاحترام والتقدير !
تهنئتى مرة ثانية
وفى انتظار ابداعاتك الراقية
تحياتى .
فبراير 13th, 2009 at 13 فبراير 2009 1:10 ص
سعدت بقراءة قصتك
في الحقيقة أنا اراها قصة فلسفية لها أبعاد فلسفية كثيرة ولا ينصرها بجرد تحليل واحد لها لأن القصص الفلسفية تلاقي رؤية مختلفة عند كل قارئ وكلما إختلفت الروئ كلما كان هذا نجاحا للقصة
لذا احيك وفي انتظار المزيد من قصصك
تحياتي
فبراير 13th, 2009 at 13 فبراير 2009 11:35 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز عادل
ما قصدته في تعليقي ينبني على
أنني لاحظت منذ الوهلة الأولى مايلي:
الجملة الآتية
وبنيتها الداكنة الباهرة الحزن والكبرياء…
في حديقتي الصغيرة…..شجرتي ا لبرتقال
وجمل أخرى……………………
لابد من الربط من أجل التركيب هذا بصورة عامة
لابد وان تستجلي السرديات لكي تنسقها كي تصل لمراد المعنى المرتجى
دون تكرار
حتى ندرك نسيج الخيوط القصصية
وكذلك لكي لانكثرفي تفاصيل الأشياء وهذا وارد عندك
وهنا أشير أنكم ربما قصدتم في عدم ترتيب الحوادث وسردها بطريقة غير منسقة وانصرقتم إلى الحبكة المفككة وهنا يورد القاصأحداثا متعددة غير مترابطة برابط السببية
وإنما هي حوادث ومواقف وشخصيات لا يجمع بينها سوى أنها تجري في زمان أو مكان واحد
ثم اعتمدتم على تبيين
البيئة المكانية :هي الطبيعة الجغرافية التي تجري فيها الأحداث ، والمجتمع والمحيط وما فيه من ظروف وأحداث تؤثر في الشخصيات .
البيئة الزمانية :هي المرحلة التاريخية التي تصورها الأحداث
على العموم لكم رؤية مفكر له فلسفة خاصة واستراتيجية ربما جديدة في التنويع وفي الطرح
لكم كل التقدير سيد حجازي
فبراير 13th, 2009 at 13 فبراير 2009 12:34 م
فبراير 13th, 2009 at 13 فبراير 2009 5:11 م
قصه جميلة ومعبرة
سلم قلمك
تحياتى
فبراير 13th, 2009 at 13 فبراير 2009 6:11 م
..جديدي في انتظارك
.
فبراير 14th, 2009 at 14 فبراير 2009 9:57 ص
كل الشكر والاحترام على كلماتك
تحياتى
فبراير 14th, 2009 at 14 فبراير 2009 10:01 ص
شكرا لكل ملاحظاتك
وسأعمل قدر استطاعتى لأصنع أدبا حقيقيا يستحق الحياة .
والله المستعان .
أشكرك
و
فى انتظار تقييمك دائما .
فبراير 14th, 2009 at 14 فبراير 2009 10:05 ص
وكل الامنيات الطيبة لأسرتك الكريمة أيضا
ألف شكر
تحياتى
فبراير 14th, 2009 at 14 فبراير 2009 10:06 ص
أتشرف بوجودك على مدونتى
أشكرك
و
تحياتى
فبراير 14th, 2009 at 14 فبراير 2009 6:27 م
تحياتى الغاليه لك
عيد حب سعيد عليك وعلى الدنيا كلها
ادعوك لجديدى …..عيد العاشقين…
فبراير 14th, 2009 at 14 فبراير 2009 7:10 م
لا أعرف كيف أعبر لك عن شكرى وإمتنانى لمرورك الغالى وتعليقاتك
الرائعة على مذكراتى .. وهذا أمر أقدره جدا لأنى أقدر وأعرف
تماما مدى صدق وصراحة أخى عادل حجازى .. ولذك أسعدنى رأيك
وأسعدنى
إلتقاء أفكارنا فى الكثير من المحطات .. و أصارحك اننى كنت قد
أصبت ببعض الفتور من بعد الحرب اللعينة على غزة وبعدها
التغييرات التى حدثت فى مكتوب وكأننا فى حالة ” عِزال ” فأصبح
دخولى للمدونة قليل .. وخاصة أن مكتوب لم تعد ترسل لى على الإيميل
لتخبرنى بالتعليقات .. لكن الصدفة وحدها هى التى نبهتنى إلى أن أرى
تعليقاتك .. فإذا بهذه التعليقات العزيزة تعيدنى إلى المدونة من
جديد وإلى التواصل مع الزملاء الأعزاء و أولهم الأخ العزيز عادل
حجازى .. وحقيقى أشكرك على أن منحتنى هذا الطريق للعودة .. و
أشكرك كذلك على تعريفى برواية الكاتب إبراهيم عبد المجيد ..
وأعدك بأن أقرأها قريبا بإذن الله .. مع خالص تحياتى
فبراير 14th, 2009 at 14 فبراير 2009 7:27 م
أعتقد أن أقسى شيء على الإنسان .. أن يتهمه من حوله بالجنون أو
السذاجة .. أو التخلف .. والأصعب من ذلك ألا يستطيع الفرد أن
يقنع من حوله بوجهة نظره خاصة عندما يكون ما لا يشعرون به
ويتهمونه فيه هو أمر يشكل له ألما مريعا .. فأصعب شيء على
الإنسان أن يعانى وحده الألم بينما يسخر من حوله من هذا الألم ..
هذا ما شعرته تجاه بطل قصتك الجميلة وساوس المملكة الخضراء ولذلك
كان الحل القاسى أيضا وهو البتر أمر متقبل برغم صعوبته .. وهذا
ما ظهر فى وصفك لذلك الصراع الذى تزامن مع تحطيم الأفرع الهاربة
المتمثل فى ” بكاء الطفل ” الشديد .. ثم بعد ذلك ذلك الهدوء
والصفاء .. و عودة القمر بطلته من جديد على الحديقة الصغيرة ..
تحياتى لك وتقديرى لإبداعك
فبراير 15th, 2009 at 15 فبراير 2009 9:59 م
واحيك علي قلمك ارائع
وقصه اكثر من معني يتضح ولكن ما تعنيه كما قلت”استنزاف الأوطان وسلب أغلى ما تملك : (((عقولها)))!! لايتضح
تحياتي
فبراير 15th, 2009 at 15 فبراير 2009 10:08 م
المدون لاقيمة له اذا ما كتب وصرخ وطالب وشاغب ولطم وندد وتنهد وشجب واتهم ولعن وتفل-
اليس هذا هو معظم مانكتبه
كلام فارغ فى مواجهة قوى راسخة-حكومات قلبها ميت ومجتمعات عقلها صدئ
لاقيمة لمئات الاوف من المقالات -الا ان
لا قيمة لما يكتبه المدون الا اذا كان يحوى شئ من الابداع والابتكار
والا فما يكتبه هو ورق كلينكس كما قال البعض
والان انظر الى ما وصلت اليه حالة موقع مكتوب وغيره من المواقع العربية
ازمة هائلة
هل نجرؤ على اعلان نهاية مرحلة من التدوين العربى
ادعو لمناقشة موسعة
فبراير 16th, 2009 at 16 فبراير 2009 12:15 م
اشتقنا لكم
فبراير 16th, 2009 at 16 فبراير 2009 3:45 م
مساء الخير …
اسلوبك جميل جدااا و مشوق و القصة لها دلالات كثيرة ..
اتمنى ان أقرا لك المزيد من هذه النوعية ..
باقة من الازهار أهديها اليك
ناديه طه
فبراير 17th, 2009 at 17 فبراير 2009 2:10 م
فى انتظار باقى مذكراتك الممتعة فعلا .
وأشكرك على كلماتك المشجعة .
تحياتى
فبراير 17th, 2009 at 17 فبراير 2009 2:14 م
شكرا لوجودك
واذا كان الرمز الذى قصدته لم يصلك , فأنا اعتبر ذلك حكما بالفشل على الادراج كله .
سأحاول أن أكون أكثر عمقا وبساطة فى المرات الفادمة إن شاء الله .
تحياتى .
فبراير 17th, 2009 at 17 فبراير 2009 2:20 م
………
جميلة دعوتك لإعادة تقييم تجربة التدوين فى المرجلة الحالية .
ببساطة
المدونات وافد جديد وأسلوب حديث غير متعارف عليه من أساليب التعبير على الثقافة العربية .
المسألة بالكاد تقترب من خمس سنوات من التجربة , منذ بداية انتشار الانترنت , دعنى أقول , شعبيا ..على مستوى الافراد وليس المؤسسات فقط .
هى تجربة ثرية وفى تغيّر مستمر .
عن نفسى
اعتبرها ثقافة شعبية بديلة عن المؤسسة الرسمية وما تفرزه من اصدارات وتوجهات ثقافية .
هى صفحات يكتبها الناس ..للناس .
دع الأيام تكشف لنا نتائج التجربة .
………..
تحياتى
فبراير 17th, 2009 at 17 فبراير 2009 2:30 م
أشكر لك سؤالك واهتمامك
وأهلا بك دائما
فبراير 17th, 2009 at 17 فبراير 2009 2:33 م
وجودك يشرفنى دائما
كل التحية
وشكرا لكلماتك المشجعة
فبراير 17th, 2009 at 17 فبراير 2009 2:55 م
احب اقولك ان الأسد بجد بجد يعني عامل شغل عالي جدا
اهو كده مفيش اي حاقد يقدر يقرب من المدونة ههههه
حقيقي فيلسوف
الي يتفرعن اخرته سودة
رائع يا استاذ عادل
آخر ادراجاتي في انتظارك
صبيحة يوم الذبح…! ( فاصل من الذاكرة الحية 3)
في انتظار تعليقك فهو يهمني كثيرا
فبراير 17th, 2009 at 17 فبراير 2009 10:14 م
قصة جميلة نثرت فيها عبق البرتقال
واحلام الانسان بمملكة خضراء
وفروع مثمرة بـ ( عقول وطاقات ) وفية للوطن !
دام ابداعك في رقي..
:
أطيب التحايا
فبراير 18th, 2009 at 18 فبراير 2009 2:10 ص
جديدي في إنتظار زيارتكم وتعليقكم الكريم
محمد فؤاد
فبراير 18th, 2009 at 18 فبراير 2009 3:10 ص
في إنتظار المزيد
تحياتي
فبراير 18th, 2009 at 18 فبراير 2009 3:21 ص
يارب تكون بخير
اه انا شوية غايب وبعيد عن التدوين مؤقتا
سلام ياقمر
تحياتي
فبراير 18th, 2009 at 18 فبراير 2009 9:12 ص
ابقي طمني على الست الوالدة
وعنك
تحياتي
فبراير 18th, 2009 at 18 فبراير 2009 1:41 م
اعود مرة اخرى بهذا الاستطلاع
(ما السبيل إلى الحد من هجرة العقول العربية؟)
والذي اراه يحاكي مضمون قصتك الجميلة.
=======
تشكل ظاهرة
تشكل هجرة العقول العربية إلى خارج أوطانها هاجساً مخيفاً للحكومات والمنظمات على حد سواء. وتكتسب هذه الظاهرة أهمية متزايدة في ظل تزايد أعداد المهاجرين خاصة من الكوادر العلمية المتخصصة، لما لها من آثار سلبية تتمثل في حرمان هذه الدول من الاستفادة من خبرات ومؤهلات هذه الكفاءات لتؤثر سلبا على تطور الاقتصاد القومي وعلى التركيب الهيكلي للسكان والقوى البشرية.
التقرير العربي الأول للجامعة العربية حول العمل والبطالة يعزو ارتفاع معدل الهجرة إلى تزايد القيود المفروضة على حرية ممارسة البحث العلمي والفكري الحر في أغلب الدول العربية، ما يترتب عليه شعور متزايد بالاغتراب للكفاءات العلمية والفكرية العربية داخل أوطانها وترقبها فرص الهجرة إلى الخارج.
ويوضح التقرير أن نحو 50% من الأطباء العرب و23% من المهندسين و15% من العلماء، يهاجرون إلى الولايات المتحدة وكندا سنويا، وأن 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلادهم.
ويكمن خطر هذا النزيف القاتل في تأثيره على مستقبل الوطن العربي إذ تصيب أضراره كل مواطن عربي ولعدة أجيال، ذلك أن حرمان عجلة التقدم في أي بلد من العقول والأدمغة والخبرات اللازمة لتحريكها يترك آثاره السلبية على مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والثقافية والتربوية والصحية.
ما السبيل إلى الحد من ظاهرة هجرة العقول والأدمغة من العالم العربي؟
ـــــــــــــــــــــــــ
زهير محمد القماطي، مهندس حاسوب، ليبيا
الحقيقة أن هناك العديد من الأسباب التي يزخر بها الوطن العربي سببت هذا النزيف القاتل في فقدان العقول العربية وسأذكر أهمها من وجهة نظري:
أولا ( احتقار ) العقول العربية, أو لنقل إهمالها في أحسن الحالات, ربما يدرك الكثير أن أي موطن غربي ذو كفأه عالية في بلده يكرم على كافة الصعود ويلقى التأييد والمؤازرة من كافة منظمات المجتمع من منظمات علمية وسياسية بل يصل إلى حد تجنيد أناس لحميته, ناهيك عن الدعم المالي والنفسي حتى يشعر أنه في جنات عدن وأن لا نعيم خارج بلده ووطنه, أما هنا في الوطن العربي وللأسف فأن التكريم والاحترام والتقدير لا يكون إلا للمغني أو الممثل أما العلماء فلهم الله أو شركات الغرب التي تتهافت عليهم وتجندهم لتطوير والرقي بمجتمعاتهم الغربية.
ثانيا الدعم المالي: الجميع يعلم أنه لا يوجد دعم مادي حقيقي للمؤسسات العلمية داخل المجتمعات العربية, وبالتالي العلماء العرب يعشون حياة قاسية داخل مجتمعاتهم العربية, حتى العقول التي آثرت البقاء في أوطانها اتجهت إلى المؤسسات الأجنبية سوء إلى شركات غربية موجودة في بلدانهم أو منظمات أجنبية تعمل لمصالحها داخل بلدان الوطن العربي, وهناك الكثير الكثير من القصص التي يدمي لها القلب من عقول عربية تركت المؤسسات الوطنية واتجهت إلى بلدان غربية أو إلى مؤسسات اجنبية لا لشيء إلا لأن هذه العقول لم تجد الدعم المرجو من بني جلدتها فاتجهت إلى الآخر الذي يغدق عليها من الامول والرفاهية الشيء الكثير.
الحل: أرى أن الحل في النقاط التالية
أولا تكاتف النخب السياسية العربية, وتوحيد الرؤيا والعمل لصالح أوطاننا, ومسح فكرة أننا لا نملك القدرات التي تؤهلنا لان نكون سادة العالم من جديد.
ثانيا تمويل المؤسسات والشركات العربية الوطنية وتجنيد العقول العربية في الداخل للعمل في مؤسسات وطنية ودفع الغالي والرخيص لجلب علمائنا من الغرب وتوفير كافهة سبل العيش الكريم لهم.
ثالثا إلابداع وخلق منطق جديد وهو أن العرب كانوا اسيد العالم ويمكنهم أن يكونوا كذلك مرة أخرة .. لا أن نزرع فيهم منطق الأمر الواقع الذي يدفع بالإيمان المطلق بالغرب وان لا حضارة من غيرهم تطوير خدمات المجتمع من صحة وتعليم واقتصاد، وخلق رؤى جديدة يمكنها كسر منطق الحياة في الغرب أجمل وأروع وأكثر انفتاحا وتقدما.
ـــــــــــــــــــــــــ
فيراس
أن الإجابة على سؤالكم حول كيفية الحد من هجرة العقول العربية من وجهة نظري هو كما يلي:-
الاهتمام بهذه العقول كتوفير لهم الامتيازات العالية، مثل المسكن والمواصلات والتأمينات الصحية بحيث لا يكون هناك أي إغراء للذهاب إلى دول أخرى، التقدير المادي للعلماء والموهوبين والمخترعين في المجتمع العربي، فهم خاضعون لروتين الرواتب مثل أي موظف خامل أو جاهل بدون تمييز يذكر، فوق هذا فالعالم والموهوب يشغل في مجتمعنا العربي بضرورات العيش ويضيع وقته الذهبي في تراب المشاغل اليومية ولا يحصل إلا على (المعاش) أي ما يجعله يعيش على الكفاف أو شبه الكفاف بينما بعض المسؤلون والمرتشون والفاسدون والمتاجرون بالسلع المغشوشة، ودجالو الطب الشعبي والخلطات المجهولة الضارة، يربحون ضعف راتبه عشرات المرات، وهم يفسدون ولا يصلحون..
الاهتمام المستمر بتطويرهم من خلال إرسالهم في بعثات خارجية أو إعطائهم دورات تدريبية عالية، توفير البيئة العلمية المناسبة لأولئك العلماء وللموهوبين بشكل عام، مما يجعلهم يستطيعون إجراء بحوثهم، وإكمال تجاربهم، وتحقيق مواهبهم وذاتهم، وتفجير طاقاتهم، فلا يهربون إلى المجتمعات الغربية التي تحقق لهم البيئة العلمية المتقدمة التي تمكنهم من البحث وتساعدهم على الإبداع والاختراع وتقدم لهم كل الإمكانات.
الكثير منا العرب الدبلوماسيين ورجال الأعمال والمثقفين قد زاروا الدول الغربية واطلعوا على تجربتهم في ترتيب أمور حياتهم والارتقاء بدولهم علميا وعمليا، وكيف ان الطبيب والمهندس والعالم وغيرهم من أصحاب العقول يعيشون حياتهم براحة كبيرة وقتهم لعلمهم وتطوير عملهم وذلك كله بسبب التسهيلات والدعم بشكل أنواعه المقدم لهم، بل في حال انجاز شيء جديد يتم الاحتفال به وتقديره، وإعطائه الجوائز فلماذا لا يقوم أصحاب القرار باتخاذ الإجراء السريع والمناسب، لماذا لا يطبقون ما يرونه في أوروبا، أم هي فقط للشرب والتنزه، وقضاء الأوقات الجميلة.
كذلك على دول الخليج التي تملك المال والبترول القيام بعمل بنك لدعم أصحاب العقول، فهذه مسؤولية تقع عليهم فالأجنبي الذي يعمل في دول الخليج لديه اكبر الامتيازات اما العربي فهو مهمل وليس له قيمة، فبدل ان يعمل الأجنبي فليكن العربي صاحب الخبرة، وان لم يوجد تقدم التدريبات والكورسات ويتم تطويره بحيث يكون جاهزا للقيام بالعمل. لذلك فبنظري دول الخليج هي من الدول التي يجب عليها القيام بدعم هذا المشروع بشكل رئيسي قبل الأبنية وقبل الأمور الترفيهية.
الحكام، فيجب عليهم ان يراعوا الله في شعوبهم، وعليهم هم القيام باتخاذ الإجراءات السريعة لوقف هجرة العقول العربية النيرة.
ـــــــــــــــــــــــــ
محمد ناصر عبد المجيد حمو، محاسب قانوني، سوريا
فيما يخص هجرة القول العربية أقول أولا لماذا تهاجر وما هي الأسباب؟ وهذا سؤال يوجه إلى الحكومات العربية والمسؤولية بالدرجة الأولى عن هجرة هذه العقول من بلادها إن نظم الاستبداد والاستئثار بالسلطة هي التي تفرز هذه المعطيات وهذه القناعات التي تكون أمام أي إبداع أو إنتاج فكري هذا من جانب ومن جانب آخر قضية التسهيلات التي يرونها ببلاد المهجر لن يروها على مر الأزمان.
فبراير 18th, 2009 at 18 فبراير 2009 2:39 م
جبتني علي مليء وشي
يا عمنا والله كنت مشغول جدا وبقالي اسبوع لم اعلق عن اي موضوع
ادخل ارزع الادراج واروح اشوف حالي
انا اقدر اتأخر عليك
انت حاطط لنا أسود في ترويسة المدونة …
يعني المدونة دي ما بتهزرش يا مصطفي …. قصدي يا استاذ عادل
اللينك بتاع الحوار الخاص لجريدة العربي انا حاطه علي تروية المدونة من يوم الأحد الماضي
عموماً أهو :
http://www.al-araby.com/docs/article2142180127.html
أما موضوع الفيل فللأسف الشروق الموقع غير مرتبط بنسخة الجريدة
بس خلاص
صافي يا لبن … ولا إيه ..؟؟
عايز أطمئن العمر مش بعزقة
فبراير 19th, 2009 at 19 فبراير 2009 7:57 م
مساء الخير
نعاني دائما او معظم الاحيان من خيبه الامل في حياتنا..
ربما يكون السبب فينا نحن…او المجتمع او السياسه وغيره من الاسباب.
ولكن ان نحل المشكله بمشكله اكبر هو مأساه ..ولكن منع السم من الوصول للجسم بالبتر افضل من الموت؟؟
ليتنا نستطيع ادراك اهميه الانسان كأنسان قبل ان نفقد معنى الانسانيه..
كن بخير
فبراير 20th, 2009 at 20 فبراير 2009 11:49 ص
مرور لالقاء التحية والاطمئنان
وعلى فكرة تعليقك عجبنى اوى ودايما باستفاد منك
شكرا لمرورك الطيب ..جمعة مباركة…..
…تقبل الله منا ومنكم……
فبراير 20th, 2009 at 20 فبراير 2009 11:59 ص
هذا هو الجزء الاول من قصيده منشورَاتٌ فِدَائيّة على جُدْرَانِ إسْرائيل لنزار قبانى أتمنى أن تنال أعجابكم……………… منشورَاتٌ فِدَائيّة على جُدْرَانِ إسْرائيل … الجزء الاول
1 لن تجعلوا من شعبنا شعبَ هنودٍ حُمرْ.. فنحنُ باقونَ هنا.. في هذه الأرضِ التي تلبسُ في معصمها إسوارةً من زهرْ فهذهِ بلادُنا.. فيها وُجدنا منذُ فجرِ العُمرْ فيها لعبنا، وعشقنا، وكتبنا الشعرْ مشرِّشونَ نحنُ في خُلجانها مثلَ حشيشِ البحرْ.. مشرِّشونَ نحنُ في تاريخها في خُبزها المرقوقِ، في زيتونِها في قمحِها المُصفرّْ مشرِّشونَ نحنُ في وجدانِها باقونَ في آذارها باقونَ في نيسانِها باقونَ في نبيّها الكريمِ، في قُرآنها.. وفي الوصايا العشرْ..
فبراير 21st, 2009 at 21 فبراير 2009 11:52 ص
فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة - The Culture of Defeat - بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.
1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
4 - العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
5 - ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
6 - رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.
ارجو من كل من يقراء هذا ان يزور ( مقالات ثقافة الهزيمة) فى هذا الرابط:
http://www.ouregypt.us/culture/main.html
فبراير 21st, 2009 at 21 فبراير 2009 12:16 م
وقد استمتعت بقصتك الجميلة والمثيرة ,,,,,,
واسعد بالتواصل مع مدونتك الجميلة
تقديري لك ولما تكتب
مع مودتي
فبراير 21st, 2009 at 21 فبراير 2009 2:47 م
شكرا لكلماتك
وأعجبنى إدراجك الأخير
جدا
…………
تحياتى
فبراير 21st, 2009 at 21 فبراير 2009 2:53 م
……..
حضورك إثراء غير عادى لمدونتى
وتعقيبك - أو التقرير الذى نقلتيه - فى الصميم .
وعندما يصبح (أصحاب العقول ) فى مكانهم الطبيعى على قمة المجتمع , سيصبح هناك أمل فى النهضة والتغيير !
غير ذلك
لا يٌمكن !!!!!
………
تحياتى
فبراير 21st, 2009 at 21 فبراير 2009 2:55 م
شكرا لدعوتك
ويشرفنى وجودك دائما
تحياتى
فبراير 21st, 2009 at 21 فبراير 2009 3:58 م
مساء الخيرات والبركات
منذ أيام ومكتوب يرفض قبول تعليقاتي
مرور للسلام والبحث عن جديدك
تحياتي وتقديري
فبراير 22nd, 2009 at 22 فبراير 2009 8:06 ص
حبيبى / طاهر الصوفانى (ابو على المشغول )
بنت ليبيا مريم العجيلى
الراقية فاطمة عبابنه
كريم ديكابريو - الشاعر الموهوب
الجوال
داليا
الباشا 33
ام ليث العملاقة
الرفيق خرتيت…وف !!
…….
أشكركم جميعا
وكل الامنيات الطيبة لكم بالسعادة