عن النفاق والمنافقين .
عن النفاق والمنافقين . كتبهاعادل حجازى ، في 28 أكتوبر 2008 الساعة: 09:00 ص النفاق حقيقته ، أنواعه ، صوره تمهيد : كثر الحديث في القرآن الكريم عن النفاق و المنافق ين ، صفاتهم وأخلاقهم وأنهم شر أنواع الكفار ، وأن مصيرهم في الدرك الأسفل من النار ، ومن ثم تحذيرالمؤمنين منهم لأن « بلية المسلم بهم أعظم من بليته بالكفار المجاهرين ، ولهذا قال تعالى في حقهم : [ هم العدو فاحذرهم ] [ المنافق ون : 4] ، ومثل هذا اللفظ يقتضي الحصر ، أي لا عدو إلا هم ، ولكن لم يرد ها هنا لحصر العداوة فيهم وأنهم لا عدو للمسلمين سواهم ، بل هذا من إثبات الأولية والأحقية لهم في هذا الوصف ، وأنه لايُتوهم بانتسابهم إلى المسلمين ظاهراً وموالاتهم لهم ومخالطتهم إياهم أنهم ليسوابأعدائهم ، بل هم أحق بالعداوة ممن باينهم في الدار ، ونصب لهم العداوة وجاهرهم بها ، فإن ضرر هؤلاء المخالطين لهم المعاشرين لهم وهم في الباطن على خلاف دينهم أشد عليهم من ضرر من جاهرهم بالعداوة وألزم وأدوم ، لأن الحرب مع أولئك ساعة أو أياماً ثم تنقضي ويعقبها النصر وال