يوسف زيدان ..وعزازيله !! ( 3)
يوسف زيدان ..وعزازيله !! ( 3)
كتبهاعادل حجازى ، في 1 يونيو 2009 الساعة: 20:06 م
يقول
زيدان ( ظل الأفعى ) أصابتنى بصدمة ! . فقررت أن لا أستهدف الجمهور العريض
! ولذلك كتبت فى مقدّمة عزازيل : هذه آيه ليست للعالمين !! . نعم . عزازيل
نص ليس للعموم , ولأننا فى بلد العجائب , حدث عكس المتوقع ..نفدت الطبعة
الأولى , والثانية , وكتابات نقدية , بل وشباب على المنتديات , وفى الندوات
أقبلوا على الرواية ..رغم انهيار التعليم فى مصر (!!)..كيف يتوافق هذا ؟ .
استجابة غير متوقعة .اندهشت . لكننا نعود للتأكد من ضعف قدراتنا فى تحليل
الأمور.
زيفٌ من بعد زيف من بعد زيف !! . باطلٌ من تحته باطل ومن فوقه باطل !!
ثم
جاءت جائزة البوكر . فأصبح لدىّ أصدقاء كثيرون ..وأعداءٌ ألدّ . عزازيل
محاولة للفَهْم, وبحث عن الإنسان المطمور .المنسى .الضائع .فى سلطوية
المؤسسة التى تزعم اليقين الواحد . ما حدث منذ 1500عام ..وسيحدث غدا صباحا !! .
عن الذى يظن أنه ناطق بالحق الذى ليس بعده حق , والمُعارِض ..ملعون ..مرتد
..كافر ..هذه الأسلحة الجاهزة منذ مئات السنين لتشهَر فى زجه من يجرؤ على
قول ( شىء آخر ) .والتاريخ هو محصلة (التدافع) بين الفريقين ..محتكرى الحق ..ومعارضوه !
وعن فكرة الرواية ,
قال : لا أحد يعلم من أين تأتى الأفكار .ويظل انبثاق الفكرة أمرا مدهشا .
الكتابة تحمل دائما مفاجآتها .حتى عندما تكتب رسالة لصديق ..تفاجىء بأشياء
أخرى تنبت عند الكتابة غير التى كانت فى الذهن . هذا فى الكتابة العادية
..البسيطة , فما بالك بعمل مركّب مثل عزازيل. انشغال طويل عبر سنوات ,
والرجوع المحكم للأصول (لضبط)
النص تاريخيا . هذا عمل لا يستخف بالوقائع .عزازيل تصدم القارىء الذى اعتاد
الإجابات الجاهزة ..والوصفات الجاهزة . قارىء الحواديت . الرواية : بنيان
.هندسة . والفارق بين الرواية والتاريخ ..هو أن الناريخ (يوثّق) الوقائع ولا يبحث عن ( الإنسان) , والرواية (تصوّر)
حيرة الإنسان .فالتاريخ ..محاولة لكتابة الرواية ..وليس كما يظنه الناس
علما ! . عزازيل تشبه كاميرا السينما التى اخترقت (الحجرات) لتدوّن ما فيها
..وحتى ما تحت السرير . كأنك
بتدوّر على الفيران المستخبيّة فى الجحور ونت شايل فى ايدك مبيدات …لحد ما
تلاقى حاجة فتحط المبيد ! انا عملت كده فى عزازيل !!! .
ثم
أجاب زيدان على انطباع إحدى السيدات التى حكت قصة غضب صديقة مسيحية لها لم
تكن قرأت الرواية ..فأقنعتها بمدى روعة الرواية ..وعدم تجنّيها على
المسيحية , وتقول السيدة أن صديقتها بادرتها بعد انتهائها من قراءة الرواية
باعجابها الشديد , وحيرتها كذلك ..هو المؤلف دة مسيحى ولّا مسلم ..انا
محتارة !!
فقاطعها الدكتور منا محتار فعلا
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ليدوّى تصفيق صاخب من مجموعة بعينها فى الجزء الأيمن الأمامى المواجه للمسرح ..لم أفهم سرّه إلّا بعد ذلك !!
حيث قام واحد من هذه (الكتلة) – أربعينى كمعظم من فى القاعة – ليتجه نحو الميكروفون ..ويتجه بالكلام نحونا !!
نحن الجمهور فى القاعة ..لا الدكتور زيدان ..ليبدأ ( مرافعة) طويلة استمرت فوق العشر دقائق دون انقطاع سوى من صوت رافض بصوت مرتفع بشكل غاضب جدا لواحد اسمه الدكتور محمد عبد الوهاب – باين عليه حاجة كبيرة عشان زعق كتير يوميها ومحدّش كلّمه !! – المرافعة كانت باختصار الاسطوانة المشروخة المملة التى يرددها أقباط المهجر ليل نهار !!
- احنا
مضطهدين – احنا اصحاب البلد الاصليين – الاحتلال العربى بقيادة عمرو بن
العاص – احنا بنتحارب فى المناصب – بيحاربونا فى الاعلام ..فى التعليم ..فى
المترو ..كتب احمد ديدات اللى بيهاجم المسيحية مغرّقة الارصفة – البابا
اعتذر عن الحروب الصليبية ..والمسلمين مااعتذروش عن احتلالهم لمصر !!!
واحد
عمل رواية ضد الاسلام ..صادرتوها ..قصيدة ..قفلتوا المجلة ..لكن رواية من
واحد ما يعرفش تاريخ الكنيسة ..وضد المسيحية ..تبقى حرية ابداع ..وحرية فكر
..ومفيش فرصة ندافع عن نفسنا ..بترفضوا انشاء قنوات مسيحية ..وبتعذّبونا
عشان نبنى كنيسة ..ومانعين اى كلام عن المسيحية ..وتاريخ الكنيسة فى مناهج
التعليم
احنا طالبين العدل !!!!
يا عينى يا عم المظلوم المدبوح المخروب بيته …دة كلامى انا بقى ..مش دكتور زيدان .
طيب الدكتور رد قال ايه ؟
المرة اللى جايه ان عشنا !!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : ندوات | أرسل الإدراج | دوّن الإدراج
4 تعليق على “يوسف زيدان ..وعزازيله !! ( 3)”
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تسمع فيروز ؟!
هنا
يونيو 1st, 2009 at 1 يونيو 2009 11:11 م
نبتعد ونقترب
نختلف أحيانا وأحيانا نتفق
نغيب ونرجع
ولكن
تبقى الصداقه والاخوه والكلمة الطيبة الصادقه تجمعنا
لى عودة للقراءة بتمعن
صباحك ورد على بطاقة دعوة لزيارتنا
أميييييييييره
يونيو 2nd, 2009 at 2 يونيو 2009 6:55 ص
اشكرك اخي العزز على المجهود الذي تبذله
اتمنى لك التوفبق
يونيو 2nd, 2009 at 2 يونيو 2009 1:24 م
كتبها ذكريات جميلة ،
عذرا
** حبيبتى **
او تذكرين حبيبتى
أننى أحببتك حب المشتاق
ليغوص فى أعماق ذاتك
أوَ تذكرين حبيبتى
أنـنــــــــا
مرَحنا وصخِبنا وترنّمنا
وغنّينا لحنا جميلا
يونيو 3rd, 2009 at 3 يونيو 2009 8:53 ص
على ما نقرأ ….
تحياتي